بسم الله الرحمن الرحيم
الفرقة الاولى
مادة المنظمات الدولية
تتضمن المحاضره الثانيه تلخيص من الكتاب من صفحه 20 حتى صفحه 29 .
الفصل الثانى
ميثاق الامم المتحده
الفصل الثانى
ميثاق الامم المتحده
الميثاق هو الوثيقه القانونيه المنشئه لمنظمه الامم المتحده ويتضمن النظام القانونى والاحكام العامه لهذه المنظمه . ويتكون الميثاق من تسعه عشره فصلا . والميثاق هو فى حقيقته معاهده دوليه ولكنها معاهده من نوع خاص ، كما ان الميثاق له قيمه دستوريه .
المبحث الاول : الميثاق بوصفه معاهده دوليه جماعيه
ميثاق الامم المتحده من الناحيه الشكليه معاهده دوليه جماعيه . وبالتالى يطبق على الميثاق القواعد الخاصه بابرام المعاهدات ، وشروط صحه انعقادها ، والاثار القانونيه ، وحالات انقضاء المعاهده والقواعد الخاصه بتفسير المعاهده وتعديلها ، وذلك على النحو الاتى : -
اولا : القواعد الخاصه بإبرام المعاهدات :
تبدأ المعاهده بالتفاوض بين اطرافها حول مضمونها وصياغه نصوصها . ويعقب ذلك توقيع ممثلوا الدول الاطراف على النصوص التى تم الاتفاق عليها فى المفاوضات . ثم تصديق السلطات المختصه فى الدول التى وقع ممثلوها . واخيرا تدخل المعاهده دور التنفيذ بعد ان يتبادل اطرافها وثائق التصديق . وميثاق الامم المتحده مر بهذه المراحل الاربع .
ثانيا : الميثاق ونسبية اثر المعاهدات :
القواعد العامه فى قانون المعاهدات تقضى بانها لاتسرى الا على من كان طرفا فيها وهى المساله المعروفه بنسبيه اثر المعاهدات . وانه استثناءا يمكن ان تطبق المعاهده على غير اطرافها فى حالات معينه .
وميثاق الامم المتحده بوصفه معاهده دوليه جماعيه ، تهم المجتمع الدولى باسره ، ينطبق على الدول الاعضاء وغير الاعضاء فى المنظمه ولايعد ذلك خروجا على قاعده نسبيه اثر المعاهدات . فهناك تطورا حدث لقاعده نسبيه اثر المعاهدات ، فلم يعد مدلول هذه القاعده يفترض بالضروره الا تنصرف اثار المعاهدات بما ترتبه من حقوق والتزامات الى غير اطرافها ، لان القول بغير ذلك ينطوى على تطبيق احكام القانون الداخلى الخاصه بالعقد على الاحكام الخاصه بالمعاهدات . فهناك المعاهدات الجماعيه او العامه التى تستهدف تحقيق المصلحه العامه الدوليه يمكن ان تسرى على مالم يكن طرفا فيها ، ولايعد ذلك خروجا على القاعده سالفه الذكر
ثالثا : الميثاق وقواعد تفسير المعاهدات : تقضى القواعد العامه فى تفسير المعاهدات الدوليه بان واضع القاعده هو الذى يتولى تفسيرها فلو نظرنا الى ميثاق الامم المتحده نجد انه يعطى الحق لكل فروع المنظمه وهى بصدد مباشره وظائفها أن يتولى تفسير اجزاء الميثاق المتعلقه باختصاصاته وسلطاته ولايعد ذلك خروجا على القواعد العامه فى هذا الشأن .
اما بالنسبه لقواعد التفسير فلم يرد بشأنها نصوص صريحه فيطبق فى شانها القواعد العامه التى تقضى بتفسير الميثاق فى ضوء اهداف المنظمه الدوليه .
اما بالنسبه لقواعد التفسير فلم يرد بشأنها نصوص صريحه فيطبق فى شانها القواعد العامه التى تقضى بتفسير الميثاق فى ضوء اهداف المنظمه الدوليه .
رابعا : الميثاق وقواعد تعديل المعاهدات :
لايمكن تعديل المعاهدات الا بالتراضى بين الاطراف المتعاقده . الا انه فى حاله المعاهدات الجماعيه يمكن التحلل من هذه القاعده حيث يجوز تعديلها بموافقه اغلبيه الدول الاطراف فيها . فيلزم لتعديل ميثاق الامم المتحده موافقه ثلثى اعضاء الجمعيه العامه وصدق عليها ثلثى اعضاء الامم المتحده ومن بينهم جميع اعضاء مجلس الامن الدائمين . ولايعد ذلك خروجا على القاعده العامه فى تعديل المعاهدات الا فيما يتعلق بضروره موافقه الاعضاء الدائمين على التعديل ولذلك من المتصور ان يصبح التعديل ساريا رغم عدم موافقه بعض الدول الاعضاء .
اما العنصر الذى لم يوافق على التعديل الذى يطرأ على الميثاق ، فيكون حرا فى عدم قبول التعديلات وفى هذه الحاله يتم انسحابه من المنظمه .
اما العنصر الذى لم يوافق على التعديل الذى يطرأ على الميثاق ، فيكون حرا فى عدم قبول التعديلات وفى هذه الحاله يتم انسحابه من المنظمه .
خامسا : ديباجة الميثاق :
اقرت اللجنه الفنيه لمؤتمر سان فرانسيسكو ان ديباجه اى معاهده دوليه جزءا متمما له ، له نفس القيمه القانونيه لباقى المعاهده .
وتاتى قيمه ديباجه الميثاق عند القيام بتفسير نصوص الميثاق ، حيث انها تساعد على تحديد وتفسير الالتزامات الوارده بالميثاق ، خاصه وان ديباجه ميثاق الامم المتحده تضمنت المبادئ والاهداف التى انشئتت من اجلها المنظمه العالميه .
سادسا : اللغات الرسميه للميثاق :
سادسا : اللغات الرسميه للميثاق :
حدد الميثاق خمس لغات وهى : الصينيه والفرنسيه والروسيه والانجليزيه والاسبانيه ثم اضيف بعد ذلك اللغه العربيه وهذه اللغات جميعا تعتبر متساويه فى اعتبارها لغات رسميه للميثاق .
المبحث الثانى
الميثاق بوصفه دستور المنظمه العالميه
ميثاق الامم المتحده يعد بمثابه الدستور الذى يحكم نشاط الامم المتحده . ويتضح ذلك من اسلوب صياغه الميثاق والاحكام الوارده به والتى جاءت عامه ومجرده .
ويثور التساؤل حول ماهى العلاقه بين الميثاق والمعاهدات الدوليه ؟
*سمو ميثاق الامم المتحده على المعاهدات الدوليه :-
يرى الفقه الدولى ان ميثاق الامم المتحده يسمو فى قيمته القانونيه على باقى المعاهدات الدوليه بمعنى ان تكون له الاولويه فى التطبيق على ماعداه من معاهدات دوليه اخرى .
ويرى بعض الفقهاء ان الاولويه المقصوده هو اولويه مطلقه تسرى فى مواجهه كل اتفاق يخالف احكام الميثاق .
كما ذهبت لجنه القانون الدولى الى التاكيد على سمو ميثاق الامم المتحده على ماعداه من معاهدات دوليه اخرى استنادا الى المكانه الهامه التى يحتلها هذا الميثاق فى القانون الدولى المعاصر .
*الاثار المترتبه على سمو الميثاق على المعاهدات الاخرى .
يرى الدكتور مفيد شهاب ان المعاهدات الدوليه التى تتعارض مع بعض الالتزامات المترتبه عليها مع ميثاق الامم المتحده تبقى نافذه الا انه يوقف تطبيقها فى كل مره تتعارض الالتزامات المترتبه عليها مع تلك المترتبه على الميثاق .
ويرى بعض الفقهاء ان بطلان النصوص المخالفه للميثاق تتوقف على ماذا كانت الاحكام الوارده فى الميثاق تعد من قبيل القواعد الامره ومن ثم لايجوز الاتفاق على مخالفتها ام من قبيل القواعد المكمله ومن ثم يجوز الاتفاق على مخالفتها .